الجمعة، 20 يونيو 2014

عايشين عايشين


بغيت غير نعرف كيفاش عايشين
شايفين الظلم وعليه ساكتين
شايفين الحق و عيننا سادين
عايشين عايشين
عايشين كيف الغنم سارحين
عايشين مgيودين
،بخبيزة لي جاتنا فحقنا راضين
متسولش على حقك فين 
المهم عندهم نبقاو ساكتين
خاليهم بحدهم يبقاو واكلين
حتالين حتالين نبقاو هاكدا عايشين
لا دنيا لا دين
حتالين كلشي يبقا مخبي
 ساد على راسو و مهني
كلشي ولا مريقية
المهم نكون من الرعية
كلشي ولا تابع الصرف
هالي باع صوتو هالي باع الحرف
كبيرة فحقنا كلمة إنسان
العقل لي بيه تميزنا gاعما خدام
فبلاستو زرعو لينا الخنونة
عند أول فكرة يحبسونا
علاش تفكر
خلينا حنا لنفكرو
gول العام زين
 وحسن من المغرب مكاين

الأربعاء، 18 يونيو 2014

أصبع أبي




عادة إن أردنا الحديث عن الوالدين، دائما ما نثني على الأم ونمطرها بوابل من المدح وننسى الأب من ولو فضل بسيط من هذا المدح، ولكن أنا العكس فبمقدار حبي لأمي أحب أبي، فتعريف الحياة بالنسبة لي يتلخص في وجودهما معا وحبهما معا، وحتى أكون عادلا، هنأت أمي بمناسبة عيد الأم وأهديتها قصيدة، والان تحل مناسبة عيد الأب وفيها أهدي لأبي هذا النص، رغم إعتقادي وإقتناعي التام و اليقين بأن هاته الأعياد ليست سوى مجرد شكليات لها أبعاد تجارية ربحية إقصائية، فكيف يعقل أن ننتظر يوما معينا في السنة حتى نتذكر ونكرم ونتحدث عن الأب أو الأم، فهذا أكبر ظلم في حقهما، فبالنسبة لي كل الأيام في تواجدهما عيد، ولكن هاته المرة سأساير المودة حتى لا أسمى رجعيا، وسأحافظ على نفس الجملة التي إبتدأت بها قصيدة "أمي يا وطني" : بمناسبة عيد الأب لك أبي هاته الكلمات.
فتحت  عيني على الدنيا كالكتاب صفحاته بيضاء لازالت لم تخطط سطوره  ولم تقلب بعد صفحاته، ولا أحد غير خالقه يعلم كيف ستكون قصته، وكأي طفل صغير حديث الولادة يحب إستكشاف هذا العالم الغريب والجديد، كنت من محبي المسك بالأشياء بيدي، ونظرا لصغر حجمها كان أصبع أبي أحب الأشياء لي، حين أمسكه أحس وكأنني أمسك كل الدنيا وما فيها، كأنني بين يدي بطل هذا الزمان، بين يدي عنتر بن شداد أو "Spider-man " رغم أنني لم أعرفهما حينها ولكن أبي كان بطلي، فلا بماعلمونا الخوف؛ من غول و "بوعو" أخاف، فمعي أقوى سلاح؛ أصبع أبي.
كبرت بعدها وكبر معي همي و جسدي، فيدي التي كانت صغيرة الحجم أضحت كبيرة، تغيرت إنشغالاتي وأفكاري ونظرتي للحياة، بدأت في التعرف على المتاعب والصعوبات، وأن الحياة ليست جنة كما كنت أعتبرها وأنا صغير بل ما أصعبها وفي لحظات ما أمرها، لم أجد أصبع أبي حين إحتجت إلى الأمان والمساعدة، ولكن وجدت يده باصبعها الخمس دائما ممتدة لي رغم كثرة خيباتي له، مساعدة لي على النهوض من كل سقوط ودافعة لي للوصول إلى الأمام و مسايرة الحياة، أجدها في كل اللحظات، في لحظات الفرح كما في لحظات الحزن، في لحظات النجاح كما في لحظات الفشل.
شاءت الأقدار أن أبعد بالاف الاميال عن والداي وعن من أحببت، وأن أعيش في غربة لم أكن أسمع عن مرارتها إلا في أغاني عبد الحليم و أم كلثوم و أغاني الراي، وها أنا اليوم أعيشها وأجدها أكثر مرارة مما غنوا عنها، ولعل أكثر ما يجعلها مرة بهاته الدرجة هي إبتعادنا عن كل ما أحببناه وإشتياقنا لهم، وأقول إشتقت إلى يدي أبي، إشتقت إلى تفاصيلها الدقيقة، من ملمسها وسمكها وتجاعيدها وخطوط الحياة خاصتها، بكل أصابعها إشتقت إلى تقبيلها.
إن قلت عن أمي الوطن، فأبي هو حب الإنتماء إلى هذا الوطن، فلا وطن بدون حب أنتماء إليه.