الاثنين، 23 فبراير 2015

كل عام وأنت ذكرى حبيبتي


لم أنسى أن اليوم هو عيد ميلادك، أعلم كم تشتاقين إلى كلماتي، أعلم أن تنبشين في محادثاتنا القديمة بحتا عن زمن كنا فيه معا، شوقا في كلمة أحبك، لا تخجلي فأنا أفعل نفس الشيء،أقتات من رفات ذكرياتنا.
 إعتزلت البوح بعيدا عنك، إعتزلت الكلام الجميل، ماتت عفويتي، وإمتهنت الكلام الصامت، الخالي من كل الأحاسيس؛ حب، عشق، إشتياق، كلها أضحت طابوهات محرمة على فمي، أتلعتم كلما حاولت لفظ إحداها.
أعلم لكم هو قاس الإشتياق، تعودت أن أكون أول المهنئين، فهكذا كنت مختلفا دوما عن الأخرين، و حتى اليوم أنا مختلف عنهم لذا لا نتظري تهنئتي، وإكتفي بتهنئتهم.
أتعمد اليوم وكل أعياد ميلادك المقبلة ألا أفعل، أتعمد لبس ثوب الشرير، غيرت دوري من دور المحب العاشق الولهان المنقذ إلى ذاك الشرير الجارح، الملحد عاطفيا.
أريد منك أن تغتالي كل ذرة حب لي تحوينها في قلبك الحزين، أريد منك أن تبخري كل قطرة أمل في حبنا اللعين، أريد منك أن تعترفي بإنتصار حلف الظروف والمكان والزمان والذاكرة والمجتمع، أرجوكي إكرهيني، تخلي عني، مزقي كل ما يحجب عينيك، كل ما هو على صلة بي، كوني حريتك الخاصة.
كل عام وأنت ذكرى حبيبتي.