الثلاثاء، 1 أبريل 2014

خاطرة أبريل




كلما زدنا عمرا، زدنا قسوة، خلاصة استنتجتها بعد عقدي لمقارنة بين حالي الان وحالي قبل خمس او ست سنوات، او حتى بين حالي بالامس وحالي اليوم، لا اعرف ان كنت قد اصبت في ان هذا حال الجميع ولكنني مصيب  في انه حالي انا، على العموم لطالما كنت  من كارهي التعميمات
اعترف الان انني اصبحت اكثر قسوة، واقل اهتماما بمن حولي وبنفسي ايضا و اكثر اهمالا وغرورا متجنبا للصداقات والحب عاشقا لعزلتي ووحدتي، اصبحت اخاف من لعبة وقسوة القدر معي فكلما احببت شيئا فقدته سريعا،لهذا تعلمت الا احب ، ان كان هذا هو ما يسمونه نضجا فانا لا اريده بل امقته، لا أنكر جميل الايام وجميل مرورها، علمتني الكثير والكثير ولكنها ايضا اخدت مني الكثير، وما اخدته اغلى بكثير مما اعطته، أفتقد ذلك الكائن الذي كنت عليه، ذلك الحنون، ذلك المحب، صاحب الإحساس الرقيق، الإنسان الحالم، المبتسم، حتى سجودي حينها كان وقته طويلا، كنت ادعو لجميع الناس من اكبرهم إلى اصغرهم، من اغناهم الى أفقرهم، من قريبهم إلى بعيدهم، من من اعرفهم إلى من لا أعرفهم، اما الان فسجودي قصير وعقلي غائب ،لا أذكر اني اقوم بالدعاء لنفسي حتى، بمناسبة الحب يمكن هو اكثر شيء إفتقدته، حب لم يبقى منه سوى الإسم أما الإحساس فتركني ليعيش في زمن غير زمني، او يمكن انا من تركته في زمن كنا فيه سويا و نسيت ان اخده معي في رحلتي مع الأيام.
اكتب كلماتي هاته وفي اذاني كلمات أغينة اتت وحدها من الزمن الماضي ولربما هي من اوحت إلي بالكتابة،فكما يقولون الكتابة وحي لا ندري من أين يوحى "مين برد الأيام، مين بيرد الغرام".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق